للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ووظيفة العارف: أن يتخلق به بحيث يسلم قلبه عن الحقد والحسد, وإرادة الشر, وقصد الخيانة, وجوارحه عن ارتكاب المحظورات واقتراف الآثام, ويكون سلما لأهل الإسلام, ساعيا في ذب المضار, ودفع المعاطب عنهم, ومسلما على كل من يراه, عرفه أو لم يعرفه.

(المؤمن)

المصدق: صدق رسله بقوله الصدق, فيكون مرجعه إلى الكلام, أو بخلق المعجزة وإظهارها عليهم, فيكون من أسماء الأفعال.

وقيل: معناه: أنه الذي أمن البرية بخلق أسباب الأمان, وسد أبواب المخاوف, وإفادة آلات تدفع بها المضار, فيكون أيضا من أسماء الأفعال.

وقيل: معناه: أنه الذي يؤمن عباده الأبرار يوم العرض من الفزع الأكبر, إما بقول مثل: {ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} [فصلت: ٣٠] , أو بخلق الأمن والطمأنينة فيهم, فيرجع إلى الكلام أو الخلق.

ووظيفة العارف منه: أن يصدق الحق ويسعى في تقريره, فيكف نفسه عن الإضرار والحيف, ويكون بحيث يأمن الناس بوائقه.

ويعتضدون به في دفع المخاوف, ورفع المفاسد في أمور الدين والدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>