"عن أم كرز الخزاعية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أقروا الطير على مكناتها": أي: أقروها في أوكارها, ولا تنفروها, ولا تتعرضوا لها.
و (المكنات) بفتح الميم وكسر الكاف: الأوكار, وقيل: هي في الأصل جمع مكنة, وهي بيضة الضب, ومنها يقال: مكنت الضب وأمكنت: إذا جمعت بيضها, ثم تجوز بها عن محلها, ثم شبه وكر الطير بحجر الضب فاستعيرت له.
ويحتمل أن يكون المراد بها: البيض تشبيها لبيض الطير ببيض الضب, وأن يكون المراد بها أماكنها, من قولهم: الناس على مكناتهم, أي: مقاماتهم.
وقيل: هي [جمع مكنة التي هي] بمعنى التمكن, كالطلبة بمعنى التطلب, أي: أقروها على تمكنها, واتركوها بحالها.
وفي حديثها الآخر:"ولا يضركم ذكرانا كن أو إناثا" أي: الشياه التي يعق بها.
...
١٠٦٣ - ٣١٨٣ - وعن الحسن, عن سمرة: أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع ويسمى ويخلق رأسه"