للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا قصّارين. وقوله يمسن أي يتبخترن. يقال ماس الرجل فهو يميس ميساً، وذلك إذا مشى

فتبختر في مشيه. والجوادف من النساء القصار. والعيدان النخل الطوال الواحدة عيدانة.

وإذا وَعدنَكَ نائلا أخلَفنَه ... وإذا غَنيتَ فهُنّ عنكَ غَوانِ

أصحا فُؤادُكَ أي حينِ أوان ... أم ل يَرُعْكَ تَفَرقُ الجيرانِ

بَكَرتْ حمامَةُ أيكَة محزونَةٌ ... تدعو الهديلَ فهَيّجَتْ أحزاني

لا زلتِ في غَلَل يَسرُّكِ ناقِع ... وظلالِ أخضرِ ناعِمِ الأغصانِ

ولقدْ أبيتُ ضَجيعَ كلّ مخُضّب ... رَخصِ الأنامِلِ طَيّبِ الأردانِ

عَطِر الثيابِ مِنَ العَبيرِ مُذَيّل ... يمشي الهُوينا مَشيَةَ السكرانِ

صَدَعَ الظعائِنُ يومَ بِنّ فُؤادَهُ ... صَدعَ الزجاجَةِ ما لذِاكَ تَدان

قال الأصمعي: الظعائن الإبل التي عليها النساء، فإن لم يكن على الإبل نساء، فلا يقال لها ظعائن،

وذلك قول أبي عبيدة.

هل تُؤنِسان وديرُ أروى بَيننا ... بالأعزَلَين بَواكِرَ الأظعان

قال عمارة: دير أروى بالشأم. والأعزلان واديان بالمروت. وقوله تؤنسان، يريد تبصران. ويروى

دوننا.

رَفّعتُ مائِرَةَ الدُّفوفِ أمَلّها ... طُولُ الوَجيفِ على وجَى الأمران

الأمران واحدها مرن، وهو ما وقّح به الخف - قال أبو عبد الله رقّح بالراء - ولين به، ومرن، أي

لين. قال: وذلك إذا حفي الخف فيُلين بالشحم والبعر، وكل ما وقّح به الخف فهو مرن.

حَرفاً أضرّ بِها السّفارُ كأنها ... جَفنٌ طَويتَ بِهِ نِجادَ يَمان

ويروى أضر بها الوجيف. وقوله حرفاً فنصب، أي رفّعت مائرة الدفوف حرفاً، قال: ودف الناقة

جنبها، يقول: قد أضر بهذه الناقة

<<  <  ج: ص:  >  >>