للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

المعزى على كل حالب، أو على ذي، يريد وعلى رجل ذي بُردتين كأنه عطية زوج للأتان.

وراكب خفضه على نعت رجل. يقول:

كأنك في لومك في تزويجي حدراء، لمت على أبيك أو على نفسك.

ثم إن حدراء ماتت قبل أن يصل إليها الفرزدق، وقد ساق إليها المهر، وهي مملّكة. وقد كان سار

إليها ليبتني بها، فوجدها قد ماتت، فترك المهر لأهلها وانصرف. فقال في ذلك:

عَجِبْتُ لِحادينا المُقَحّمِ سَيرهُ ... بِنا مُزحِفاتٍ مِنْ كَلالٍ وظُلّعا

القصيدة.

وقال جرير في ذلك:

يا زِيقُ أنكَحتَ قَيْناً باستْهِ حمَمٌ ... يا زِيقُ وَيحكَ مَنْ أنْكَحْتَ يا زِيقُ

يا زِيقُ وَيحكَ كانت هَفوةً غَبَناً ... فِتيانُ شَيبانَ أم بارَتْ بكَ السُوقُ

يقول جرير لزيق بن بسطام: لو زوجت بنتك فتيان شيبان. وقوله كانت هفوة غبنا أم بارت بك

السوق، لم يرضها أولاد شيبان، فزوّجتها الفرزدق. وقوله أم بارت بك السوق، يعني كسدت. يقال:

بارت عليه تجارته، وبار بيعه، وكذلك إذا كسد. من قول الله تعالى: {تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}.

غابَ المُثنى فلمْ يشهدْ نَجِيّكُما ... والحَوفَزانُ ولم يَشهدكَ مَفْروقُ

أينْ الألىَ أنزلوا نُعمانَ ضاحِيةً ... أم أينَ أبناء شَيبانَ الغَرانيقُ

يا رُبّ قائِلَةٍ بعدَ البِناء بِها ... لا الصّهرُ راضٍ ولا ابنُ القَين مَعشوقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>