قال يريد يخشى ضميرها. موكلة بالدر يعني حية تحفظ الدر في البحر، أي هو في طلب الدرة وقلبه
يخاف الموكلة الخرساء في البحر. نذيرها يريد إنذارها إياه.
فقَالَ أُلاقِي الموتَ أَو أُدْرِكُ الغِنَى ... لِنَفسِيَ والآجالُ جاءَ دهُورُها
وروى أبو عمرو، ألاقي الموت أو أطلب الغنى. يقول: قال الغواص يلقاني الموت في طلب هذه
الدرة أو أدرك الغنى. ثم قال والآجال لابد من لقائها ومجيئها يصبر نفسه.
ولمَّا رأَى ما دُونَها خاطَرَتْ بِهِ ... عَلَى الموتِ نفسٌ لا ينَام فَقِيرُها
يقول النفس وإن استغنت فهي فقيرة أبدا، لا تشبه لحرصها وشرهها.
فَأَهْوَى وَناباهَا حواليْ يَتيمَة ... هيَ الموتُ أَوْ دُنيا يُنادِي بَشِيرُها
قوله وناباها يعني نابي الحية. واليتيمة الدرة، قال وإنما قالوا للدرة يتيمة يريدون ليس لها ثان.
فأَلقَتْ بِكفَّيْهِ المنيَّةُ إذْ دَنا ... بِعضَّةِ أَنْيابٍ سَرِيعُ سُؤورُها
ويروى لوت بذراعيه. وروى أبو عبيدة فلاثت بكفيه. قوله سؤورها، يعني فساورته هذه الحية إذا
دنا الغواص من تلك اللؤلؤة، فهي تسور سؤورا ومساورة. وهي المواثبة: قال ومن همز فقال
سؤورها، همز لتحرك الضمة والواو وشبهها بواوين مثل أقتت. قال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute