(٢) الشام: إقليم معروف، يقال مسهلاً ومهموزاً، وشآم بهمزة وبعدها مدة، نقل الثلاثة صاحب "المطالع". قال الجوهري: الشام بلاد، يذكر وتؤنث، ورجل شامي، وشآم على فعالٍ، وشامي، أيضاً. حكاه سيبويه. وفي تسميتها بذلك ثلاثة أقوال: أحدها: أنها سُمَّيت بسام بن نوح؛ لأنه أول مَنْ نزلها، فجعلت السين شيئاً تغييراً للفظ الأعجمي. والثاني: أنها سُمِّيت بذلك لكثرة قراها، وتداني بَعْضها من بعض، فَشُبِّهت بالشَّامات. والثالث: أنها سُميت بذلك، لأن باب الكعبة مستقبل المَطْلع، فمن قابل طلوع الشمس، كانت اليمن عن يمينه، والشام عن يده الشُّؤْمَي ينظر المطلع ص (١٦٤). (٣) ومصر: المدينة المعروفة، تذكر وتؤنث عن ابن السِّراج، ويجوز صَرْفه وترك صرفه. قال أبو البقاء، في قوله تعالى: {اهْبِطُوا مِصْرًا} (سورة البقرة، الآية ٦١)، "مصراً": نكرة، فلذلك انصرف. وقيل: هو معرفة، وصرف لسكون أوسطه، وتَرْكَ الصَرْف جائز، وقد قرئ به، وهو مثل: هِنْدٍ، ودَعْدٍ. وفي تسميتها بذلك قولان: أحدهما: أنها سميت بذلك؛ لأنها آخر حدود المشرق، وأول حدود المغرب، فهيَ حد بينهما. والمِصْر: الحد، قاله المفضَّل الضبي. والثاني: أنها سُميت بذلك، لقصد الناس إياها، لقولهم: مَصَرْتُ الشاة، إذا: حَلْبتها، فالناس يقصِدُونها، ولا يكادون يَرْغبون عنها إذا نزلوها، حكاه ابن فارس عن قوم ينظر المطلع ص (١٦٤، ١٦٥). (٤) والجحفة. بجيم مضمومة، ثم حاء مهملة ساكنة. قال صاحب "المطالع": هي قرية جامعة، بها منبر على طريق المدينة من "مكة"، وهي مَهْيَعَة وسُمَّيت الجُحْفَة، لأن السيل اجتحفها، وحمل أهلها، وهي على ستة أميال من البحر، وثماني مراحل من المدينة. وقيل: نحر سبع مراحل من "المدينة"، وثلاث من "مكة" ينظر المطلع ص (١٦٥). (٥) قال صاحب "المطالع": اليمن: كل ما كان عن يَمين الكعبة من بلاد الغور. قال الجوهري: اليَمَن: بلاد العرب، والنِّسبة إليها يَمَني، ويمان، مخففة، والألف عِوَض عن ياء النَّسب، فلا يجتمعان. قال سيبويه: وبعضهم يقول: يمانيّ بالتشديد. قال أمية بن خلف] الوافر: يَمَانِيّاً يَظَلُّ يَشُد كِيراً ... وَينْفُخُ دَائماً لَهَبَ الشّواظ ينظر المطلع ص (١٦٥). (٦) نَجد، بفتح النون، وسكون الجيم، قال صاحب "المطالع": وهو ما بين جُرَش إلى سواد "الكوفة"، وحدُّه مما يلي المغرب: الحجاز، على يسار الكعبة، ونجد كلها من عمل اليمامة. =