[عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات موتة جاهلية، ومن (٧٨/ب) قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية، فقتل فقتله جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لدى عهده فليس مني ولست منه)].
* هذا الحديث قد سبق، إلا أنا نتكلم عليه فنقول: قوله: (من خرج من الطاعة) فإنه إن كان - صلى الله عليه وسلم - عنى بقوله الطاعة، طاعة إمام المسلمين، فإنه بين عن ذلك: تعريفه الطاعة (بالألف واللام) التي للعهد، فيكون خروج الخارج عن الطاعة، هو خروجه عن طاعة الإمام، وإن كان ينصرف إلى طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن من مهمها طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طاعة إمام المسلمين إذ هو نائب عنه - صلى الله عليه وسلم -، فيكون الخارج عن طاعة الإمام هو الخروج عن طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* وأما قوله:(وفارق الجماعة) فإنه يعني به جماعة المسلمين إذا اجتمعت على إمام وأعطته سفقة إيمانها عن كتاب الله وسنة رسوله ففارقهم واحدا