أتخبرني بأمر أنا وليته! قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المعرفة والعلم قولهم: أنا أبن بجدتها.
واصله الرجل يكون هادياً خريتاً بلارض، ثم صار مثلا لكل عارف ماهر. ومثل العامة في نحو هذا قولهم: أنت اعلم أم من غص بها.
معناه أنَّ الغاص بلقمة أخبر بها من غيره. وفي بعض الحديث: ليس الخبر كالعيان.
قال الأصمعي: ومن أمثالهم: على هذا دار القمقم.
أي إلى هذا صار معنى الخبر. قال أبو عبيد: وكذلك قولهم: على يدي دار الحديث.
إذا كان خبيراً بالأمر، وهذا المثل يروى عن جابر بن عبد الله أنه يكلم به في حديث المتعة.
[باب الحذق بالأمر وحسن المعاناة لها]
قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الحذق بالأمر والترفق فيه قولهم: أنا منه كحاقن الإهالة.
قال: والإهالة: الودك المذاب. وليس يحقنها الحاذق بها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute