يخاطب أنسانا. وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة والنار تردد فيها وسأل.
وكان يلقى له حصير بالليل في مسجده، فيصلى من أول الليل حتى تغلبه عيناه، فيلقى نفسه على الحصير، فينام قليلا ثم يقوم، فإذا غلبه النوم نام ثم يقوم، وكذلك حتى يصبح.
وقال أبو على الرازي:" صحبت الفضيل ثلاثين سنة، ما رأيته ضاحكاً ولا مبتسماً، إلا يوم مات ابنه على؛ فقلت له في ذلك، فقال: " إن الله أحب أمراً فأحببت ذلك الأمر ".
وكان ولده على شابا من كبار الصلحاء، وهو من جملة من قتلته النخبة. وهم جماعة أفردهم الثعلبي في جزء.
قال ابن عيينة: " ما رأيت أحداً أخوف من الفضيل وابنه ".
قال الفضيل: " بكى أبني على، فقلت:" ما يبكيك؟! ". فقال:" يا أبت!. أخاف إلا تجمعنا القيامة ".