وقال:" أنا - منذ عشرين سنة - أطلب رفيقاً وإذا غضب لم يكذب على ".
وقال:" إن فيكم خصلتين هما من الجهل: الضحك بغير عجب. والتصبح من غير سهر ". أي النوم أول النهار، لأنه وقت ذكر، ثم وقت طلب للكسب.
وقال:" أتى على وقت، لم أطعم فيه ثلاثة أيام، وإذا مجنون أقبل، وهو ينظر إلى ويقول:
محل بيان الصبر منك عزيز ... فيا ليت شعري!. هل لصبرك من أجر
فقلت: " لولا الرجاء لم أصبر ". فقال لى: " وأين مسكن الرجاء منك؟ ". فقلت: " موضع مستقر هموم العارفين ". فقال: " والله أحسنت!. إنما هو قلب الهموم عمرانه، والأحزان أوطانه؛ عرفته فاستأنست به، وأحببته فارتحلت إليه ". فسمعت من كلامه، ما قطعني عن جوابه. ثم وعظني وولى، وهو يقول:
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت ... ولك تخف سوء ما يأتي به القدر
وسالمتك الليالي، فاغتررت بها ... وعند صفو الليالي يحدث الكدر