خبرت مَا قَالَت فَبت كَأَنَّمَا ... يَرْمِي الحشا بصوائب النشاب
أسكين مَا مَاء الْفُرَات وطيبه ... مني على ظمأ وَحب شراب
بألذ مِنْك وَإِن نأيت وقلما ... يرْعَى النِّسَاء أَمَانَة الغياب
ثمَّ قلت لَهُ أنشدنا أَنْت شَيْئا آخر فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أبن لي أَيهَا الطلل ... عَن الأحباب مَا فعلوا
ترى سَارُوا ترى نزلُوا ... بِأَرْض الشَّام أَو رحلوا
فَقَالَ لَهُ رفيقي مجونا وَلَعِبًا. مَاتُوا، فَقَالَ وَيلك مَاتُوا؟ قَالَ نعم مَاتُوا فاضطرب واحمرت عَيناهُ فَجعل يضْرب بِرَأْسِهِ الأَرْض وَيَقُول وَيلك مَاتُوا حَتَّى هالنا أمره وانصرفنا عَنهُ. ثمَّ عدنا بعد أَيَّام فسألنا عَنهُ صَاحب الدَّيْر فَقَالَ مَا زَالَت تِلْكَ حَاله إِلَى أَن مَاتَ.
أخبرنَا: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن بْن دُرَيْد قَالَ أخبرنَا أَبُو حَاتِم عَنِ الْأَصْمَعِي: قَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute