[٧٤]
وقال جرير يعتذر إلى ثعلبة، ويهجو الفرزدق وغيره:
١ أدار الجميع الصالحين بذي السِّدر ... أبيني لنا إن البلية عن عفر
العفر: القدم. قال عمارة: ذو السدر وذو السَّلم كثير، فلا أدري أيَّة عنى. ويقال: ما ألقاه إلا عن عفر: أي بعد حين، ولقيته عن عفر.
٢ لقد طرفت عينيّ في الدار دمنة ... تعاورها الأزمان بالريح والقطر
ويروى: والريح بالقطر. طرفت: كأنها أصابتها طرفة من نكاية، والدمنة: آثار الديار وما سودوا بالرماد وغير ذلك. تعاورها: أي تهب عليها الريح مرة وينزل القطر أخرى فقد عفاها ذلك.
٣ فقلت لأدنى صاحبيَّ وإنني ... لأكتم وجدًا في الجوانح كالجمر
الجوانح: ضلوع الصدر، واحدته جانحة.
٤ لعمركما لا تعجلا إن موقفا ... على الدار فيه القتل أو راحة الدهر
وروى يعقوب: بعمركما وهو قسم.
٥ فعاجا وما في الدار عين تحسُّها ... سوى الرُّبد والظِّلمان ترعى مع العفر
الربد: بياض إلى العفرة وروى يعقوب: سوى العين. وقال: العفر