فنحن أحق برسول الله منكم، فغضبت وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار-أو في أرض- البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله ... ) متفق عليه.
٢١ - ومثله ما رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن كهمس الهلالي رضي الله عنه قال:(بينما نحن جلوس عند عمر رضي الله عنه إذ جاءت امرأة فجلست إليه فذكر الحديث في شكايتها زوجها وأن عمر رضي الله عنه أرسل إليه فقعدت المرأة خلف عمر رضي الله عنه فقال عمر لزوجها ما تقول هذه الجالسة خلفي؟ قال: ومَن هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: هذه امرأتك)(١) الحديث.
٢٢ - وعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال:(خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنقبر رجلا فلما رجعنا وحاذينا بابه إذا هو بامرأة لا نظنه عرفها فقال يا فاطمة من أين جئت .. ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان وصححه الحاكم وقال على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي فدل على أن المرأة عامةً عندهم تخرج بجلباب قد لا يعرفها معه أقرب الناس منها كوالدها إلا بهيئتها.
٢٣ - وثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغَلَس) متفق عليه.
(١) قال في كنز العمال (٤٥٨٦٠): (والبخارى فى تاريخه والحاكم فى الكنى، قال ابن حجر: إسناده قوى).