بفتح الراء، وقال تعالى:(وحيل بينهم وبين ما يشتهون) بفتح النون، وكذا:(ومنا دون ذلك). واختار المصنف في هذا الإعراب، لأن الإضافة حقها أن تكف سبب البناء، لاقتضائها الرجوع إلى الأصل، ولذا رجح شبه أي بكل وبعض على شبهها حرفي الشرط والاستفهام؛ وخرج ما فيه فعل، بما سبق، على حذف الفاعل أو نائبه، أي ما قام قائم غيرك، وغيرك نصب على الاستثناء أو الحال كما في المثال قبله، ولم يمنع مانع غير أن .. ، وحيل حول .. وبينهم في موضع الصفة للمحذوف، ونظير هذا في حذف الفاعل:"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن"، أي ولا يشرب الشارب، وهذه نزعة كوفية، وأما دون ذلك فصفة لمبتدأ، أي صنف دون ذلك.
(ما لم يشبه تام الدلالة) - كمثل، فهو وإن وافق غيراً وما معه، في أن معناه لا يتم إلا بمضاف إليه، خالفها لشبه تام الدلالة في التصغير والتثنية والجمع والاشتقاق منه؛ وألحق قوم منهم الزمخشري وابن عصفور مثلاً بغير، مستدلين بقوله تعالى:(مثل ما أنكم تنطقون) في قراءة فتح اللام، وهو صفة حق، وبقراءة بعض السلف:(مثل ما أصاب) بفتح اللام، وهو فاعل يصيبكم،