يقال: قائماً زيدٌ في الدار، ولا قائماً في الدار زيدٌ، ولا عندك زيد مع عمرو، ويجعل عندك حالاً، وحكى في ذلك الإجماع، لكنه مُعترض بأن الأخفش أجاز في: فداء لك أبي وأمي، أن يكون فداء حالاً عامله لك، وأجاز الكوفيون: قائماً أنت في الدار.
ويتلخص من هذا في التوسط ثلاثة أقوال، وفي التقدم كذلك: المنع فيهما: وهو قول جمهور البصريين.
والجواز فيهما: وهو قول الأخفش:
والتفرقة بين الظرف ونحوه وغيرهما: وهو قول ابن برهان فيهما.
وقول المصنف في التوسط فقط.
وفي الصورتين، قول رابع، وهو للكوفيين: التفرقة بين الظاهر فيمتنع، والمضمر فيجوز.
(ولا تلزم الحالية في نحو: فيها زيدٌ، قائماً فيها، بل تترجح على الخبرية) - فيجوز رفع قائم ونصبه في هذا ونحوه، وهو ما تكرر فيه الظرف أو الجار والمجرور الذي يصلح أن يكون خبراً، ولكن الراجح النصب، قال تعالى:(ففي الجنة خالدين فيها)، (أنهما في النار خالدين فيها)، وذلك لأنه من حيث تقدم كان الأولى له أن يكون عمدة.