للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعدها بقول محذوف، فالتقدير عنده في الآية الكريمة: الجنس الذي يقال فيه: "أيهم أشد". وخرجه يونس على أنها استفهامية أيضًا. لكنها مع ما بعدها في موضع مفعول للفعل الذي قبلها وهو معلق عنها، لأن التعليق عنده لا يختص بأفعال القلوب فهي عندهما مرفوعة على الابتداء لا مبنية، والحجة عليهما قوله:

(١٤١) إذا ما لقيت بني مالك ... فسلم على أيهم أفضل

بضم "أيهم"، ولا يضمر القول بين حرف الجر ومجروره، ولا تعلق حروف الجر عن العمل، فتعين البناء، وفهم من كلامه أنها إذا لم يحذف صدر صلتها تكون معربة، نحو: يعجبني أيهم هو قائم.

(وإن حذف ما تضاف إليه أعربت مطلقًا) -أي سواء أحذف مصدر صلتها نحو: يعجبني أي قائم، أم لم يحذف نحو: يعجبني أي هو قائم.

(وإن أنثت بالتاء حينئذٍ) -أي حين إذ حذف ما يضاف إليه.

(لم تمنع الصرف) -لأنه ليس فيها إلا التأنيث بالتاء، وهو لا يمنع وحده، فتقول: يعجبني أية قامت، بالتنوين.

<<  <  ج: ص:  >  >>