للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين يدخل على المفرد نحو: قام زيدٌ وعمروٌ، وهكذا قيل في تقرير هذه الدعوى، ونقض بتقدم العاطفة على ما يستحق التصدير غير الهمزة، من أدوات التحضيض، ولام الابتداء، وأدوات الشرط؛ وذهب الزمخشري مرة إلى أن العطف في هذا على جملة مقدَّرة بين الهمزة والعاطف، ويقدَّر في كل مكان ما يليق به نحو: أَمكَثُوا، فلم يسيروا؟ واعترض بأن فيه دعوى حذف جملة، لم ينطق بها قط، ولا دليل يعين المحذوف؛ وذهب مرة إلى موافقة الجماعة.

(ولم يدخلن عليها) - يعنى الواو والفاء وثم؛ فيقال: قد قام زيد، أفقام عمرو؟ ولا يقال: فأقام عمرو، كما يقال: فهل قام عمرو؟

(ولم تُعَدْ بعد أم) - فلا يقال: أزيدٌ عندك أم أعمرو؟ ولا: أقمتَ أم أقعدتَ؟ كما يقال توكيداً: أعلى عمرو غضبت أم على زيد؟ بحذف الهمزة؛ وذلك لأن الهمزة لم تقع بعد العاطف تأسيساً، فكيف تقع بعده توكيداً؟

(بخلاف هل وسائر أخواتها) - فإنها تعاد، فتقول: هل قام زيدٌ؟ أم هل قدم بكر؟ ومَن يضربُ عمراً؟ أم مَنْ يضرب خالداً؟

<<  <  ج: ص:  >  >>