للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ولأصالة الهمزة، استأثرت بتمام التصدير) - ووجه أصالتها، أنها لم تخرج عن الاستفهام إلى معنى قد أو النفى، كما فعل في هل؛ ولذلك اختصت بتمام التصدير، فكانت فيه على التمام دون هل، فإنها شاركت الهمزة في أصل التصدير، ولم تنته إلى تمامه كالهمزة.

(فدخلت على الواو) - نحو: {أولا يرون أنهم يُفتنون}، {أوكلما عاهدوا}.

(والفاء) - {أفلم يسيروا}، {أفلا يشكرون}؟

(وثُمَّ) - {أثُمَّ إذا ما وقع}؛ والذي ذهب إليه سيبويه وغيره من النحويين، أن هذه الحروف مؤخَّرةَ من تقديم، للمحافظة على ما تستحقُّه الهمزة من تمام التصدير؛ والحروف عاطفة لجملة الاستفهام على ما قبله، وحرف العطف، وإن كان يتصدر، فيتقدم على الجملة، نحو: قام زيدٌ، وقد خرج عمرو، ولا يجوز: قد وخرج، فالهمزة أولى منه بذلك، لأنه قد لا يتقدم على الجملة، وذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>