للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أو على مضارع مجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس، لتقليل معناه) - نحو: قد يجود البخيل، وقد يصدق الكذوب، وهذا قد يبطل به قول من زعم أنها مع المضارع للتوقع، إلَّا أن يدعى أن ذلك لا يقال إلَّا عند توقع جود وصدق، وقتاً ما؛ ويجوز أن يقال: إنَّ قد لم تُفد التقليل، بل إنما أفادته قرينة الاسم والحال.

(وعليهما للتحقيق) - فتصحب الماضى والمضارع، لتحقيق الوقوع.

(ولا تُفصل من أحدهما) - فلا يقال: قد زيداً ضربتُ، ولا قد زيداً أضربُ: كما لا يفصل بين الْ وما دخلت عليه، ولذلك جعل سيبويه: قد زيداً رأيت، من المستقيم القبيح، أى المستقيم معنى، الممنوع تركيباً، لأنك وضعت اللفظ في غير موضعه.

(١٣٨) (بغير قسم) - نحو: أخالدُ قد والله أَوْطَاتَ ... البيت؛ وإنما امتازت قد عن الْ بذلك، لأنها تُفرد من الفعل، ويُوقَفُ عليها فصيحاً، بخلال الْ.

(وقد يغنى عنه دليل فيوقف عليها) - كقول النابغة:

<<  <  ج: ص:  >  >>