وكونها بمعنى حَسْب، ولم تصحب النون كحسْب، وهى تأكيد بالموافق بالمعنى.
(وتكون حرفاً، فتدخل على فعل ماضٍ متوقَّع، لا يشبه الحرف) - نحو: قد قامت الصلاة، فقامت الصلاة فعل متوقع، أى منتظر؛ وخرج بلا يشبه الحرف، الفعل الذى لا يتصرف نحو: نعم وعسى وأفعل في التعجب، فلا تصحبها قد.
(لتقريبه من الحال) - فقد إذا دخلت على الماضى تقربه من الحال، أى من زمن الحال، فيقال إذا كان الماضى المثبت قريبا من زمن الحال، أى غير بعيد منه: والله لقد قام زيد؛ والمغاربة يقولون: إن قد مع الماضى حرف تحقيق، ومع المضارع للتوقع، والمعنىَ بالتوقع، على هذا، أنه متوقع، أى أنه منتظر حصوله فيما يأتى، وبالمتوقع، على ما ذكره المصنف، أنه كان قبل وقوعه فيما مضى، منتظراً.