من العلل وهو الشرب الثاني؛ أو وجوباً، وهو حرف واحد، قالوا: حبَّه يحبه، بالكسر؛ ولم يجيء في هذا الباب يفعل بالكسر إلا ومعه الضم، إلا هذا الحرف، فلم يجئ إلا بالكسر، وبه قرأ أبو رجاء العطاردي:(يحبكم الله).
(وفيما لغلبة المقابل) - نحو: كاتبني فكتبته أكتبه، وعالمني فعلمته أعلمه؛ وهو مطرد في كل فعل ثلاثي متصرف تام؛ بفتح الماضي وبضم المضارع.
(خالياً من ملزم الكسر) - احترز من واعدني فوعدته أعده، فيجب كسر عين هذا المضارع، وكذا أسيره من سار، وأرميه من رمى.
(ولا تأثير لحلقي فيه) - فيضم المضارع السالم من ملزم الكسر وجوباً، وإن كان حلقي العين أو الفاء نحو: فاهمني ففهمته أفهمه، وفاقهني ففقهته أفقهه.
(خلافاً للكسائي) - في إجازته فتح عين المضارع لأجل حرف الحلق، وجاء عن العرب الفتح في قولهم: شاعرني فشعرته أشعره، وواضأني فوضأته أوضؤه؛ وجاء عنهم الكسر في: خاصمني فخصمته أخصمه؛ والبصريون يلتزمون الضم، فهذا نادر.
(وقد يجيء ذو الحلقي غيره) - أي غير الذي لغلبة المقابل.