(٢) تقدم في حديث أنس: (جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة، كلهم من الأنصار ... )، وقد أجاب بعض أهل العلم عن هذا الاختلاف، مع ما ثبت أن بعض المهاجرين جمعه - أيضًا - بأجوبة عدة ... منها: أن العدد لا مفهوم له. أو أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس - كما تقدم في بعض طرق حديث أنس، في المفاخرة. أو أن أنسًا إنما اقتصر على البعض - أحيانًا -؛ لتعلق غرضه بهم. - انظر: الفتح (٨/ ٦٦٧ - ٦٦٨). (٣) وهو: ابن النعمان، من الأوس (كما في: الإصابة ٢/ ٣١ ت/ ٣١٧٦). وتقدم في حديث المفاخرة أن أنسًا سمي فيه جماعة من الخزرج، ولعل هذا يؤيد أن العدد المذكور في الحديث لا مفهوم له، ذكره أنس من باب المقابلة للعدد المذكور في مفاخرة الأوس لهم - والله أعلم -. والحظ هنا أنه ما عد إلا خمسة؟