للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن معلى بن أسد (١) العمّي عن عبد الله ابن المثنى عن ثابت البناني وَثمامة عن أنس به ... وقال: (لم يرو هذا الحديث عن ثمامة إلا عبد الله بن المثنى، ولا عن عبد الله إلا معلى بن راشد، تفرد به أبو يوسف) اهـ. وعبد الله بن المثنى هو: ابن عبد الله بن أنس بن مالك، وثقه غير واحد، وضعفه النسائي، والعقيلي، وغيرهما. وقال ابن حجر: (صدوق كثير الغلط)، وحديئه هذا جاء من طريقين - كما تقدم -، والإسناد: لا بأس به. وثمامة هو: ابن عبد الله بن أنس.

٤١٩ - ٤٢٢ - [٨٤ - ٨٥] عن سعد بن عبيد - رضي الله عنه - قال: (جمعَ القُرآنُ ستَةٌ (٢) منْ أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كلُّهُمْ مِنَ الأنصَارِ: أُبَيُّ بنُ كعبٍ، ومعاذُ بنُ جبَلٍ، وزيدُ بنُ ثابِت، وأبو زَيدٍ، وسعدُ بنُ عُبَيد (٣)).


(١) وقع في المطبوع: (راشد)، وهو تحريف.
(٢) تقدم في حديث أنس: (جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة، كلهم من الأنصار ... )، وقد أجاب بعض أهل العلم عن هذا الاختلاف، مع ما ثبت أن بعض المهاجرين جمعه - أيضًا - بأجوبة عدة ... منها: أن العدد لا مفهوم له. أو أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس - كما تقدم في بعض طرق حديث أنس، في المفاخرة. أو أن أنسًا إنما اقتصر على البعض - أحيانًا -؛ لتعلق غرضه بهم. - انظر: الفتح (٨/ ٦٦٧ - ٦٦٨).
(٣) وهو: ابن النعمان، من الأوس (كما في: الإصابة ٢/ ٣١ ت/ ٣١٧٦). وتقدم في حديث المفاخرة أن أنسًا سمي فيه جماعة من الخزرج، ولعل هذا يؤيد أن العدد المذكور في الحديث لا مفهوم له، ذكره أنس من باب المقابلة للعدد المذكور في مفاخرة الأوس لهم - والله أعلم -. والحظ هنا أنه ما عد إلا خمسة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>