للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَاتَلَهُمُ الله -أَوْ "قَتَلَهُمُ اللهُ "-أَلا سَأَلوا إِذَا لَمْ يَعْلَمُوا، إِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَال" (١) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْر.

- إِذْ لَوْ مُنِعَ (٢) كُلُّ النَّاسِ مِنَ التَّقْلِيدِ، وَكُلِّفُوا مَعْرِفَةَ الأْحْكَامِ بِدِلِيلٍ؛ تَعَيَّنَ فَرْضُ الْعِلْمِ عَلَى الْكَافَّةِ، وَتَعَطَّلَتِ الْمَعَايِشُ، وَفَسَدَ النِّظَامُ، وَالْجِهَادُ، وَكَثِير مِنْ أَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا.

* وَقَدْ دَلَّ عَلَى أنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ:

- قَوْلُهُ -تَعَالى-: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (٣).

- وَلِأَنَّ فِي ذَلِكَ عُسْرًا وَحَرَجًا يَنتفِيَانِ بِقَوْلِهِ -تَعَالى-: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (٤)، وَقَوْلِهِ [-تَعَالى-] (٥): {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر (٦)، وَقَوْلِهِ: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} (٧).


(١) أخرجه الإمام أحمد في (المسند) رقم: ٣٠٥٦، والدارمي في (السُّنن) رقم: ٧٧٩، وابن ماجه في (السُّنن) رقم: ٥٧٢، وأبو داود في (السُّنن) رقم: ٣٣٦، والدارقطني في (السُّنن) رقم: ٧٢٩، والحاكم في (المستدرك) رقم: ٥٨٧، والبيهقيّ في (السُّنن الكبرى) رقم: ١٠٧٤، وابن عبد البرِّ في (جامع بيان العلم) رقم: ٥٢٦، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) رقم: ٧٥٩.
(٢) في (ب): امتنع.
(٣) التوبة: ١٢٢.
(٤) الحج: ٧٨.
(٥) من (أ).
(٦) البقرة: ١٨٥.
(٧) النساء: ٢٨.

<<  <   >  >>