"إسحق بن راهوية، وقتيبةُ بنُ سعيد، وعثمان بن أبي شيبة".
وهذا الاختلاف في العدد سيأتي تأويلُه إنْ شاء الله تعالى.
وقد توبع الأعمش.
تابعه اثنان ممن وقفت عليهما:
١ - حصين بن عبد الرحمن، عن سالم، عن جابرٍ قال:
"عطش الناسُ يوم الحديبية، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين يديه رَكْوةٌ، فتوضأ منها ثُمَّ أقبل الناس نحوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لكم؟ " قالوا: يا رسول الله! ليس عندنا ماءٌ نتوضأُ به ولا نشربُ إلَّا ما في ركوتك. قال: فوضع النبيُّ صلى الله عليه وسلم يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون. قال: فشربنا وتوضأنا.
فقلتُ لجابرٍ: كم كنتم يومئذٍ؟
قال: لو كنا مائة ألفٍ لكفانا، كنَّا خمس عشرة مائة".
أخرجه البخاريُّ (٦/ ٥٨١ و ٧/ ٤٤١ فتح)، والَّلفْظُ لَهُ، ومسلمٌ (١٨٥٦/ ٧٣) وأبو عوانة (٤/ ٤٨٨ - ٤٨٩) مختصرًا، وأحمدُ (٣/ ٣٢٩)، وابنُ أبي شيبة (١٤/ ٤٤٤) وابن خزيمة (ج ١/ رقم ١٢٥)، والفريابي في "الدلائل"(ق ٩/ ١ - ٢)، وابنُ حبان (ج ٨ / رقم ٦٥٠٧، ٦٥٠٨)، وأبو نعيم (٣١٣، ٣١٤)، وقوام السُّنة الأصبهاني (١٣٠)، والبيهقيُّ (٤/ ١١٥ - ١١٦) ثلاثتهم في "الدلائل"، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(١٣/ ٢٩١) من طرق عن حصين. =