للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: الفعل الاصطلاحي الذي هو قسيم الاسم، والحرف إذا كان منفيًا قد تقدم حكمه، وهو أنه في تأويل المصدر النكرة في سياق النفي، فيعم.

وأما المثبت في حكم النكرة في الإثبات، فلا وجه لعمومه (١).

ثم العموم الذي نُفي عنه له جهات:

الأولى: إفراده، فلا يعمها نحو: "صلى داخل البيت" (٢)، فلا يشمل الفرض، والنفل.


(١) راجع: اللمع: ص/ ١٦، والمستصفى: ٢/ ٦٣، والمحصول: ١/ ق/ ٢/ ٤٢٤، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد: ٢/ ١١٨، ومختصر البعلي: ص/ ١١١، وفواتح الرحموت: ١/ ٢٩٣، وتيسير التحرير: ١/ ٢٤٧، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٤٢٥، وشرح الورقات: ص/ ١٠٤، وإرشاد الفحول: ص/ ١٢٥، ومباحث الكتاب والسنة: ص/ ١٥٦.
(٢) رواه مالك، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو، وأسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وبلال بن رباح، فأغلقها، ومكث فيها، قال عبد الله بن عمر: فسألت بلالًا حين خرج، ما صنع رسول الله؟ فقال: جعل عمودًا عن يساره، وعمودين عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى".
راجع: صحيح البخاري: ١/ ١٢٠، ٢/ ١٧٥، وصحيح مسلم: ٤/ ٩٥، وسنن النسائي: ٥/ ٢١٧، وسنن ابن ماجه: ٢/ ٢٥٠، والمنتقى: ٣/ ٣٤، وشرح السنة: ٢/ ٣٣١، وبدائع المنن: ١/ ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>