للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان أحد القراء السبعة (١) مخالفًا للباقين، وخلافه غير قادح - في كون قراءته قطعية، وما يقرأه هو القرآن الذي نزل به جبريل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بالبسملة إلى اتفق ابن كثير (٢)، والكسائي (٣)،


(١) القراء السبعة: هم عبد الله بن عامر الشامي اليحصبي قاضي دمشق المتوفى (سنة ١١٨ هـ)، وزبان بن العلاء أبو عمرو البصري المتوفى (سنة ١٥٤ هـ)، وحمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الكوفي المتوفى (سنة ١٥٦ هـ)، ونافع بن عبد الرحمن الليثي المتوفى (سنة ١٦٩ هـ).
وابن كثير وعاصم والكسائي، وستأتي ترجمتهم.
راجع: البدور الزاهرة: ص / ٧ - ٨، والنشر في القراءات العشر: ١/ ٩٩ وما بعدها.
(٢) هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز، الإمام العلم مقرئ مكة، أبو معبد، أحد القراء السبعة، الكناني الداري، المكي مولى عمرو بن علقمة، كان رجلًا مهيبًا، فصيحًا، مفوهًا، واعظًا كبير الشأن، وثقه النسائي ويحيى بن معين وابن سعد وغيرهم، مات (سنة ١٢٠ هـ أو ١٢٢ هـ).
راجع: طبقات القراء: ١/ ٤٤٣، والجرح والتعديل: ٥/ ١٤٤، وتهذيب الكمال: ص / ٧٢٦، وطبقات خليفة: ص/ ٢٨٢، والتاريخ الكبير: ٥/ ١٨١، والتاريخ الصغير: ١/ ٢٠٤، وتهذيب التهذيب: ٥/ ٣٦٧، وسير أعلام النبلاء: ٥/ ٢١٨.
(٣) هو علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء الكوفي، أبو الحسن المعروف بالكسائي، أحد القراء السبعة، كان إمامًا في النحو، واللغة، والقراءات، ولم يكن له في الشعر يد، وكان يؤدب الأمين بن الرشيد ويعلمه، استوطن بغداد، له مؤلفات منها: معاني القرآن، ومختصر في النحو، والقراءات، ومقطوع القرآن وموصوله، والنوادر، وتوفي (سنة ١٨٩ هـ).
راجع: طبقات النحويين: ص/ ١٢٧، والمعارف: ص / ٥٤٥، ومعرفة القراء الكبار: ١/ ١٠٠، وطبقات القراء: ١/ ٥٣٥، وطبقات المفسرين: ١/ ٣٩٩، ووفيات الأعيان: ٢/ ٤٥٧، ومرآة الجنان: ١/ ٤٢١، وإنباه الرواة: ٢/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>