للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليوم أمرًا عظيمًا، قبلت وأنا صائم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرأيت لو تمضمضت وأنت صائم"؟ فقلت: لا بأس بذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فصم".

وأخرج المزني (١) عنه: عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن طلحة [بن] (٢) عبد الله بن عثمان التيمي، عن عائشة قالت: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقبلني، فقلت: إني صائمة، فقال: "وأنا صائم" فقبلني.

وأخرج المزني (٣) عنه: عن سفيان قال: قلت لعبد الرحمن بن القاسم: أخبرك أبوك عن عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها وهو صائم؟ فطأطأ رأسه واستحيا وسكت قليلاً ثم قال: نعم".

وأخرج المزني (٤) عنه: عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه.

وقد أخرج الربيع (٥) قال: قال الشافعي فيما بلغه عن ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبيد بن عمير أن عليًّا - كرم الله وجهه- سئل عن القبلة للصائم فقال: ما تريد إلى خلوف فيها.

وعن رجل، عن شعبة [عن منصور] (٦)، عن هلال بن يساف، عن عبد الله أنه كره القبلة للصائم.


(١) "السنن المأثورة" (٣٠٨).
(٢) في الأصل [عن] وهو تصحيف، والصواب هو المثبت وكذا في "السنن المأثورة" وفي "تحفة الأشراف" (١١/ ٤٢٧) عزاه إلى أبي داود والنسائي من هذا الوجه.
(٣) "السنن المأثورة" (٣٠٤).
(٤) "السنن المأثورة" (٣١١).
(٥) "السنن المأثورة" (٦/ ٢٨٢).
(٦) سقط من الأصل والمثبت من "المعرفة" (٦/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>