للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والربا: الزيادة، ربا الشيء يربو إذا زاد وكثر. والله أعلم.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان -أو جنتان- من لدن ثديهما إلى تراقيهما"، فإذا أراد المنفق أن ينفق سبغت عليه الدرع -أو مرت-، حتى تجن بنانه وتعفو أثره، وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى تأخذ بعنقه.

-أو ترقوته- "فهو يوسعها ولا تتسع".

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله إلا أنه قال: "فهو يوسعها ولا تتوسع". هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.

فأما البخاري (١): فأخرجه عن موسى، عن وهب، عن ابن طاوس، عن أبيه بإسناد الرواية الثانية.

وعن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد، عن إسناد الأولى.

وأما مسلم (٢): فأخرجه عن عمرو الناقد، عن سفيان بإسناد الأولى، وإسناد الثانية.

وأما النسائي (٣): فأخرجه عن محمد بن منصور، عن سفيان بإسناد الثانية وقال: عن طاوس، ثم قال: حدثناه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:


= من قال: نؤمن بها ولا نتكلم في تأويله، ولا نعرف معناه، لكن نعتقد أن ظاهرها غير مراد، وأن لها معنى يليق بالله تعالى وهذا مذهب جماهير السلف وطوائف من المتكلمين.
والثاني: أنها تؤل على ما يليق بها، وهذا قول أكثر المتكلمين أهـ.
قلت: والحق هو سبيل المؤمنين أصحاب الحجج والبراهين.
(١) البخاري (١٤٤٣).
(٢) مسلم (١٠٢١).
(٣) النسائي (٥/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>