للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٤٩ - (د س ق) في حديث جابر بن عتيك (١): "الشُّهَدَاءُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَبْطونُ (٢) شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ (٣) شَهِيدٌ، وَالحرِيقِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ (٤) شَهِيدة" (٥). رواه ابن المبارك في الأول من الجهاد (٦)، والإمام أحمد (٧).

قال إسماعيل التيمي (٨): "المطعون: الذي أصابه الطاعون، والمبطون: الذي أصابه علة البطن" (٩).

٧٥٠ - حديث أبي عنبة الخولاني (١٠) أَنَّهُ: "كَانَ يَوْمًا فِي مَسْجِدِ خَوْلَانَ جَالِسًا، فَخَرَجَ عبد اللهِ بْنُ عبد الْمَلِكِ هَارِبًا مِنَ الطَّاعُونِ، فَسَأَلَ عَنْه، فَقَالُوا: خَرَجَ يَتَزَحْزَحُ (١١) هَارِبًا مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ أَبْقَى حَتَّى أَسْمَعَ مِثْلَ هَذَا أَفَلَا أُخْبركُمْ عَنْ خِلَالٍ (١٢) كَانَ عَلَيْهَا إِخْوَانُكمْ؟ أَوَّلُهَا: لِقَاءُ اللَّهِ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ الشَّهْدِ، وَالثَّانِيَة: لَمْ يَكُونوا يَخَافونَ عَدُوًّا، قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا، وَالثَّالِثَة: لَمْ يَكُونوا يَخَافونَ عَوْزًا مِنَ الدُّنْيَا، كَانوا وَاثِقِينَ بِاللَّهِ أَنْ يَرْزقَهُمْ، وَالرَّابِعَةُ: إِنْ نَزَلَ بِهِمُ الطَّاعُونُ لَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا قَضىَ". رواه ابن المبارك في الثاني من الجهاد (١٣) عن إسماعيل بن عياش (١٤)،


(١) جابر بن عتيك بن قيس الأنصاري، صحابي جليل، اختلف في شهوده بدرًا. د س. التقريب (رقم: ٨٧٢).
(٢) أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ١٣٦).
(٣) الْهَدَمُ بالتَّحريك: البِنَاءُ المهْدُوم، فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول. وبالسُّكُون: الفِعْل نَفْسُه. انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ٢٥٢).
(٤) أي تموت وفي بطنها ولد. وقيل التي تموت بكرًا. انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢٩٦).
(٥) رواه أبو داود في سننه برقم (٣١١١)، وابن ماجه في سننه برقم (٢٨٠٣)، والنسائي في سننه برقم (١٨٤٦)، ومالك في الموطأ برقم (٣٦) بنحوه، مُطولًا. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (١/ ٦٩٥).
(٦) رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (٨،) بنحوه، مُطولًا.
(٧) رواه أحمد في مسنده برقم (٢٣٧٥٣) بنحوه، مُطولًا.
(٨) إسماعيل بن محمد القرشي، التيمي، الملقب بقوام السنة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٢١).
(٩) الترغيب والترهيب لقوام السنة (١/ ٣٤٣) أوله، وتسلية أهل المصائب لمحمد المنبجي (ص: ٢٢٧).
(١٠) أبو عِنَبَة الخولاني، قيل: اسمه عبد الله بن عنبة أو عمارة، صحابي له حديث، ويقال: أسلم في عهد النبي ولم يره. ق التقريب (رقم ٨١٨٦).
(١١) التزحزح: أي التباعد والتنحي. انظر: لسان العرب (٢/ ٤٦٨).
(١٢) الخِلال: وَهِيَ الخِصال. انظر: لسان العرب (١١/ ٢١٦).
(١٣) رواه ابن المبارك في الجهاد برقم (١٢٨)، وفي الزهد والرقائق برقم (٥٢٤).
(١٤) إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، سبقت =