للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو طاهر بن عبد الرحيم (١)، أنا أبو محمد بن حيان (٢)، ثنا محمد بن أسد بن يزيد المديني (٣)، ثنا أبو داود (٤)، ثنا شعبة (٥)، عن الأعمش (٦)، عن أبي صالح (٧)، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: "مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ (٨) بِهَا يَوْمَ القِيَامَةِ فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ (٩) فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى (١٠) مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا" (١١). رواه البخاري (١٢)، ومسلم (١٣)، لخالد بن الحارث (١٤)، عن شعبة. وهو في الأول من جامع معمر (١٥)، والمصافحة للبرقاني.


= الصيدلاني، وغيرهما. الشيخ، الأمين، المسند الكبير. ويكنى أيضًا أبا الفتح، وبها كناه السمعاني، وكناه بأبي سعد أبو طاهر السلفي، ووثقه. قال السمعاني: كان سديد السيرة، قرأ بروايات، ونسخ أجزاء كثيرة، وكان واسع الرواية، موثوقا به، … انظر: السير (١٩/ ٥٥٥، ٥٥٦) (رقم: ٣٢٢).
(١) محمد بن أحمد الأصبهاني الكاتب. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٥٢).
(٢) عبد الله بن محمد بن حيان. أبو الشيخ، ثقة مأمون. سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٠٧).
(٣) محمد بن أسد بن يزيد، المديني الأصبهاني، الزاهد. أبو عبد الله. مات سنة: (٢٩٣ هـ) آخر من حدث عن أبي دواد الطيالسي. روى عنه: الطبراني، وأحمد بن بندار، وغيرهما. الشيخ، المعمر. قال أبو عبد الله بن منده: حدث عن: أبي داود بمناكير. وكان متعبدًا، مجاب الدعوة. انظر: السير (١٣/ ٥٣٤، ٥٣٥) (رقم: ٢٦٧).
(٤) هو أبو داود الطيالسي.
(٥) شعبة بن الحجاج العتكي، الواسطي، ثم البصري، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٣٠).
(٦) سليمان بن مهران الكوفي، الأعمش، ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧).
(٧) ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة، ثبت سبقت ترجمته في الحديث رقم (٧).
(٨) يقال وجأته بالسكين: إذا ضربته بها. وقيل: يُجأ. أي يطعن. انظر: حاشية السيوطي على سنن النسائي (٤/ ٦٧)، وإرشاد الساري القسطلاني (٨/ ٤١٥).
(٩) تحسى أي شرب. انظر: حاشية السيوطي على سنن النسائي (٤/ ٦٧).
(١٠) تردى: أي سقط. انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٢١٦).
(١١) فيه: أن الجزاء من جنس العمل، وأن جنايته على نفسه، كجنايته على غيره في الإثم؛ لأن نفسه في الحقيقة ليست ملكه بل هي لله، فلا يتصرف فيها إلا بما أذن له فيه. انظر: منحة الباري (٣/ ٤٤٥).
(١٢) رواه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث، (٧/ ١٣٩)، برقم (٥٧٧٨) بنحوه.
(١٣) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم الغلول .. ، (١/ ١٠٣)، برقم (١٧٥/ ١٠٩) بنحوه.
(١٤) خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، ثقة. سبقت ترجمته في الحديث رقم (٤٦٠).
(١٥) رواه معمر بن راشد في جامعه برقم (١٩٧١٦).