للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أول من قضى في القسامة (١) في الجاهلية فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأول من أوصى بخمسين ألفا في سبيل الله عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

وأول من كان له أربع نسوة فأصاب امرأة منهن ألف ألف ومائة ألف الزبير بن العوام.

وأول عربي قسم للذكر مثل حظ الأنثيين عامر بن جشم (٢) فنزل الإسلام بذلك.

وأول لعان (٣) كان في الإسلام لعان هلال بن أمية (٤) الواقع مع زوجته.


(١) القسامة اليمين كالقسم وحقيقتها أن يقسم من أولياء الدم خمسون نفرا على استحقاقهم دم صاحبهم إذا وجدوه قتيلا بين قوم ولم يعرف قاتله. فإن لم يكونوا خمسين أقسم الموجودون خمسين يمينا ولا يكون فيهم امرأة ولا صبي ولا عبد ولا مجنون فاذا حلف المدعون استحقوا الدية وإن أبوا ان يحلفوا حلف المدعى عليه خمسين يمينا وبرئ. وإن نكل المدعى عليه عن اليمين خير ورثة القتيل بين قتله أو أخذ الدية من مال المدعى عليه.
(٢) هو عامر بن جشم بن غنم وفي التاج ابن حبيب بدل غنم، ذو المجاسد اليشكري ولقب بذي المجاسد لأنه أول من صبغ ثيابه بالزعفران كان حكما للعرب في الجاهلية. قال الهمداني وابن حبيب هو أول من فرض للذكر مثل حظ الأنثيين. انظر المحبر ٢٣٢ و ٣٢٤ والجمحي ٩٢.
(٣) اللعان: مصدر لاعن امرأته ملاعنة ولعانا، وذلك اذا قذف امرأته أو رماها برجل أنه زنى بها فالامام يلاعن بينهما ويبدأ بالرجل فيقفه حتى يقول: أشهد بالله أنها زنت بفلان وإنه لصادق فيما رماها به.
فاذا قال ذلك أربع مرات قال في الخامسة: وعلي لعنة الله إن كان من الكاذبين فيما رماها به من الزنا. ثم تقام المرأة فتقول أيضا أربع مرات أشهد بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، ثم تقول في الخامسة وعلى غضب الله إن كان من الصادقين. فاذا فعلت ذلك بانت منه ولم تحل له أبدا. سمي ذلك كله لعانا لقول الزوج عليه لعنة الله إن كان من الكاذبين ..
(٤) في الأصول هلال بن لقية وهو خطأ وصوابه ابن امية وهو هلال بن أمية بن عامر بن قيس الأنصاري الواقفي صحابي شهد بدرا وهو احد الثلاثة الذين خلفوا وتيب عنهم.
انظر الاصابة ٦: ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>