للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلما تعذله أنت انتكا ... فاسترح من عذل من لم يسمع

صاح ما أصنع قد خاب الرجا ... وجنى قلبي ولكن ما نجا

بعد دمعي وتثنى في الدجا ... قل لصوت العتب دع عنك البكا

ولورقاء الحمى لا تسجعي ... كنت في هجعة طرف قد رقد

لست أخشى من لظى هجر وقد ... ثم لم أشعر به إلا وقد

نصبت مقلته لي شركا ... أي قلب عندها لم يقع

قمر مهما رنا أو رمقا ... لم يدع للصب منه رمقا

آه من طول عنائي والشقا ... هو لا يسمع مني مشتكى

وأنا للنصح فيه لا أعي ... رب خود علق القلب بها

فهمت عيني توالي حبها ... لست أنسى قولها في صحبها

كلما قالوا علنت بالبكا ... فحديثي لك يا جارة اسمعي

فائدة جليلة

ذكر المحبي (١) في تاريخه إن أول من نظم الموشح المغاربة، وهذبه القاضي الأجل هبة الله ابن سناء الملك (٢) وتدواله الناس الى الآن.


(١) المحبي هو محمد أمين بن فضل الله بن محب الدين محمد المحبي المتوفى سنة احدى عشرة ومائة والف وقد تقدمت ترجمته في حاشية ص ١٠٢.
وتاريخه هو «خلاصة الأثر في اعيان القرن الحادي عشر» وقد طبع الكتاب بالمطبعة الوهبية بمصر سنة ١٢٨٤، في اربع مجلدات ويبلغ عدة ما ذكر من تراجم الرجال في الأجزاء الأربعة ١٢٩٠ ترجمة، كما جاء في آخر فهرست الجزء الرابع من الكتاب المطبوع غير ان المرادي يقول في سلك الدرر (٤: ٨٦) انه ترجم فيه زهاء ستة آلاف.
(٢) هو هبة الله بن جعفر بن سناء الملك ابي عبد الله محمد بن هبة الله السعدي. ابو القاسم، القاضي السعيد: شاعر من النبلاء ولد سنة خمس واربعين او خمسين وخمسمائة كان وافر الفضل، رحب النادي، -

<<  <  ج: ص:  >  >>