للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو البطل الضرغام والبطل الذي ... تراه ولا ليث سواه ولا أسد

فتى مشرق كالبدر والشمس وجهه ... فهل أشرقت الا بطلعته نجد

له همة لو يحتمي بأقلها ... لما كان حقا في الورى أبداً عبد

يجل ويسمو ان يقاس بحاتم ... فذلك شوك ثم ذا الثفل الجعد (١)

أبر يدا في الضنك من هاطل الحيا ... فلا الجزر يحكي راحتيه ولا المد

ألست أبا نعمان من سادة همو ... ذو والنسب السامي وذو الحسب الغد (٢)

إذا ذكروا في المكرمات فحاتم ... لديهم سراب ماله أبدا رشد

إذا ما بدوا للناظرين تفرقوا ... أيادي سبا فالعالمين لهم جند

فما لكمو والله حلفة صادق ... شبيه وأنى ان يكون لكم ضد

رقيتم الى هام السماك بمحتد ... فآراؤكم رشد واحسانكم ملد (٣)


(١) الثفل نبت من احرار البقول، نوره اصفر طيب الرائحة تسمن عليه الخيول. والجعد الكريم والبخيل والسياق هنا يقتضي الكريم.
(٢) في هذا البيت اقواء.
(٣) الشباب والنعمة والاهتزاز واضطر الشاعر الى تسكين الوسط ليستقيم الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>