للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما عندنا جفن لعضب وانما ... له أبدا من هامة البطل الغمد

بنا المشرفي اجتاز كل فضيلة ... فما آب في كفي وفي حده حد

يجول على أسيافنا الموت دائما ... فسل عن ظبانا فهو ما طبع الهند (١)

واما حسن المخلص في المديح قولي منها:

وكيف ولا أعلو على هامة السها ... وأسعد لي في كل معركة سعد

أديب أريب سيد وابن سيد ... حوى كرما بين الورى ما له حد

همام إذا ما جئته لملمة ... تراه كماء المزن إذ عدم الورد

أغر كأن الشمس دون جبينه ... بطلعته الغراء يستمطر المجد

له الراحة الرحباء في كل حادث ... تسح نضارا حيث قد وجب الرفد (٢)

فما آب وفد من عطاياه رابح ... على رسله إلا أقام له وفد

يد تخجل الأنواء من نفحاتها ... لها نعم صارت لجيد العلا وسد


(١) في الاصل فسل عن ضبانا: والظبى جمع ظبية وهي حد السيف أو الرمح.
(٢) في الاصل نظارا. والنضار الذهب أو الفضة أو الجوهر الخالص من التبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>