شهدت بان الشهد والسكر ريقه ... وما كنت لو لم اختبره لأشهدا
وان السلاف البابلية لحظه ... وإلا سلوا إنسانه كيف عربدا
ومما (١) يناسب هذا الميدان الفسيح، والنظم الرائق الفصيح. ذكر قصيدة أنشأتها في ليلة، وأرحت فيها من الفصاحة خيله. وهي مشتملة على الغزل والنفاسة، وثانيا في اللطافة والحماسة وثالثا في المدحة، وهي من الله منحة.
أما الغزل فقولي:
أبدر دجى يا صاح أم أقبلت دعد ... أم انتشبت نار وفي جمرها وقد
تلوح كبدر التم حسنا وبهجة ... وفي جيدها در وفي نحرها عقد
فلا زال بدر بين مروة والصفا ... يشتت لبي والغرام له حد
هي الشمس حقا إن تراءت لمغرم ... وإن خطرت فالبدر من وجهها يبدو
لها أعين كالنرجس الغض خلقة ... وحمرة خد في لطافته ورد