وكم لي إلى دار الحبيب التفاتة ... تذكرني عهداً قديماً ومعهدا
يراقب طرفي أن يكون هلالها ... فقد طال ما قد صام حتى تعبدا
عبرت عليها واعتبرت تجلدي ... فيا حسرتي لما اعتبرت التجلدا
كأن بقلبي ما بطرفي صبابة ... فلم ير تلك الدار إلا مقيدا
وكم لجوادي وقفة في عراصها ... تعود منها عيده ما تعودا
تعود ذاك الجيد مني أنني ... أصيره من در دمعي مقلدا
ويا رب ليل بت فيه وبيننا ... عناق أعاد العقد عقدا مبددا
ولم أجعل الكف الشمال وساده ... فبات على كفي اليمين موسدا
وجردته من ثوبه وأعدته ... بثوب عناق كاسيا متجردا
وقربني حتى طربت الى النوى ... وأوردني حتى صديت الى الصدى (١)
(١) في الاصول: الصدا. وصدي عطش والصدى العطش.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute