للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو وجدت كفي لبرأت ساحتي ... وكنت أريك الجود كيف يكون (١)

وقال أيضا:

صاح إن لم أجد في كسب مال ... هات قل لي بالله كيف أجود

وإذا لم أسد خلة حر ... هات قل لي بالله كيف أسود

ثم قال وما يطلب إلا للإنفاق وبلوغ المقاصد، وإبلاغ القاصد، كما إن السيف للذب والدرع، والمدية للقط والقطع.

وما أحسن قول أبي العتاهية:

وصغ ما كنت حليت ... به سيفك خلخالا (٢)

وما تصنع بالسيف ... إذا لم تك قتالا

وتبعهم بعض الشعراء فقال:

تقول أحبب القربى وصل ذا وسيلة ... وقم بالحقوق الواجبات اللوازم

أما إنني لو نلت ايسر يسرة ... لكانت لكفي بسطة في المكارم


(١) على هامش الاصل جاء: وقد كنت شطرت ابيات الصفدي بتمامها بقولي:
وقائلة فيم اجتهادك للغنى ... وفي كل يوم للزمان شؤون
تؤمل ان ترقى وجدك نازل ... وقد رقدت للحظ منك عيون
فقلت لها والله مالي حاجة ... ولكن جنون والجنون فنون
على ان جهدي حين أجهد لم يكن ... لتحصيل دنيا والامور تهون
ولكن حقوق للعلى قد ترتبت ... علي ومالي مسعد ومعين
وللمجد عندي يا أميمة حاجة ... على ذمتي محبوسة وديون
فلو وجدت كفي لبرأت ساحتي ... وابرزت عقد المجد وهو مصون
واحييت جودا بعد حاتم طي ... وكنت اريك الجود كيف يكون
وانا الفقير اليه تعالى علي علاء الدين الوسى زاده عفي عنه.
(٢) في المخطوطتين: وضع والابيات يهجو فيها ابو العتاهية عبد الله بن معن بن زائدة الشيباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>