ولكن ذكرها في هذا البحث كان ضروريا من أجل أن تكتمل صورة الموضوع وإلا كانت مبتورة.
أما في الفصول الأربعة الأخيرة فإنني حرصت على التفصيل والبيان والتمثيل ما استطعت، وحسب ما تسمح به المسألة التي أتحدث عنها، فغالبا ما أبدأ بتعريف اللفظ لغة ثم اصطلاحا، وإذا كان التعريف الاصطلاحي يحتاج إلى توضيح وبيان وضحت ذلك، ثم التمثيل من كتب الفقه، وإذا كان في دلالة اللفظ اختلاف بين علماء المذهب ذكرت جميع الآراء وناقشتها، ثم أذكر الرأي الذي أميل إليه وأراه أقرب للصواب حسب قواعد اللغة، وقد حرصت على أن أعزو الأقوال والآراء إلى أصحابها ومن مواردها الأصيلة القديمة فالحديثة، وعند الحديث عن اصطلاحات الأعلام اقتصرت على الأعلام البارزين في المذهب، والذين ترد أسماؤهم كثيرا في كتب الفقه، ويعتد بآرائهم الفقهية أو فتاواهم بحيث يذكر رمز العلم بدلا من اسمه فذكرت المقصود بالرمز وترجمت له إلا من كان معروفا كأئمة المذاهب، ورتبت رموز الأعلام حسب تاريخ الوفيات، وكذلك الأمر بالنسبة لاصطلاحات الكتب.
أما بالنسبة لاصطلاحات الآراء والمذاهب والترجيحات فحاولت الاستقصاء، واجتهدت أن أجمع معظم اصطلاحات المذاهب في هذا الجانب قدر استطاعتي، وقد تركت بعض الألفاظ التي لا يتكرر ذكرها ولا تكون بمثابة الاصطلاح الذي يتعارف عليه أهل المذهب، ولا أدعي الكمال في عملي هذا وحسبي أنني بذلت وسع طاقتي وقد خرجت الآيات والأحاديث، ووضعت فهارس للأعلام والاصطلاحات والموضوعات.