(٢) السجية الداعية إلى التحلي بالكمالات، دعاء منه صلى الله عليه وسلم ليزيده الله نوراً ومحامد ومكارم وفضائل وقد مدحه الله جل وعلا "وإنك لعلى خلق عظيم" (٤ من سورة القلم). (٣) الهينون المتواضعون حسنو المعاملة. وفي النهاية هذا مثل، وحقيقته من التوطئة، وهي التمهيد والتذليل وفراش وطئ لا يؤذي جنب النائم، والأكناف الجوانب، أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى. أهـ. والوطاء: المهاد الوطيء، وطؤ الفراش: قرب. (٤) يحبهم الناس ويحبون الناس. (٥) السعي بالفساد وإيقاد نار العداوة. (٦) المشتتون الأخلاء الذين يخلقون الشقاق بين المتصافين. (٧) السبابون للشرفاء. بَيَّنَ صلى الله عليه وسلم أن المحبوب ذا الدرجة العالية عنده صلى الله عليه وسلم الذي حسن خلقه وكرمت صفاته فتصدر عنه الأفعال الحسنة بسهولة وبشاشة، ويصدر عنه الكرم والحلم بلا عناء وتتجلى فيه محاسن الأخلاق كالزهرة اليانعة والشمس الساطعة كالصدق والشهامة، والنجدة وعزة النفس والتواضع والتثبت وعلو الهمة والعفو والبشر والرحمة والحكمة والشجاعة والوقار والصيانة والحرية والدماثة والدعة والصبر والورع والحياء والنزاهة وحفظ السر والقناعة والعفة والإيثار، وحسبك أنه صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للأخلاق الفاضلة. وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن" أي أدبه آدابه وخلقه أخلاقه: من صبر وحلم وكرم وعفو وإخلاص وشجاعة وعدل وحكمة وهكذا. أي عامل بآياته. (٨) لأيهما كذا (د وع ص ١٩٧)، وفي (ن ط): لايهمها، والمعنى أن المرأة التي تزوجت اثنين في حياتها بأن مات الأول أو طلقها تترك لها الحرية والخيار في اختيار أحسنهما خلقاً.