للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم، وسَمُرَةُ، وأبو أمامة، فقال: إن الفُحْشَ (١) والتَفَحُّشَ (٢)

ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلاماً أحسنهم خُلُقاً" رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد، ورواته ثقات.

إن أحسن الناس إسلاماً أحسنهم أخلاقاً

٢٨ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أراد سفراً فقال: يا نبي الله أوصني، قال: اعْبُد الله لا تُشركْ به شيئاً. قال: يا نبي الله زدني، قال: إذا أسأت فأحْسِنْ، قال: يا نبي الله زدني، قال: اسْتَقِمْ، وَلْيَحْسُنْ (٣) خُلُقُكَ" رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٢٩ - ورواه مالك عن معاذ قال: "كان آخرُ ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وَضَعْتُ رِجْلِي في الغَرْزِ (٤) أن قال: يا معاذُ أحْسِنْ خُلُقَكَ للناس".

٣٠ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقِ الله حيثما كنت (٥) وأتبع السيئة الحسنةَ تمحُها (٦)، وخَالِقِ الناس بِخُلُقٍ حَسَنٍ" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

٣١ - وعن عُمير بن قتادة رضي الله عنه: "أن رجلاً قال: يا رسول الله: أي الصلاة أفضلُ؟ قال: طُولُ القُنُوتِ (٧). قال: فأي الصدقة أفضلُ؟ قال: جَهْدُ المُقِلِّ (٨).

قال: أي المؤمنين أكملُ إيماناً؟ قال: أحسنهم خُلُقاً" رواه الطبراني في الأوسط من رواية سويد بن إبراهيم أبي حاتم، ولا بأس به في المتابعات.


(١) الزيادة في القبح.
(٢) تكلف الوقاحة والقباحة وتعمد الإجرام، وفي النهاية "إن الله يبغض الفاحش المتفحش: الفاحش" ذو الفحش في كلامه وفعاله. والمتفحش: الذي يتكلف ذلك ويتعمده، وكل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي فاحشة. أهـ.
(٣) وليحسن خلقك كذا (ط وع ص ١٩٦ - ٢)، وفي (ن د): ولتحسن خلقك، ففيه الأمر بالاستقامة واتباع الصراط السوي وسلوك العمل الصالح مع تهذيب الخلق وتحسينه.
(٤) الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل هو الكور مطلقاً مثل الركاب للسرج. أهـ نهاية.
(٥) خفف من الله في أي مكان وجدت.
(٦) اجعل بدل السيئة حسنة تزيلها.
(٧) الخشوع والمداومة على الطاعة.
(٨) الإنفاق مع قلة الشيء وجهاد النفس في السخاء مع الضيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>