والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم وعد المصلي عليه صباح مساء بغفران الله خطاياه في ذلك اليوم والليلة، وفيه إشارة إلى أن المسلم يكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليعفو الله عنه ويسامحه ويرزقه التوفيق ويقيه المعاصي ويبعد عنه الرذائل فيسلم عن غوائل يوم وليلته، قال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) وشاهدنا (ويزكيهم) والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم الآن طهارة ومغفرة للمسلمين ونعمة جالبة للسعادة. (٢) أي يصل لزيادة محبته صلى الله عليه وسلم واشتياقاً لذاته المصونة المحفوفة بالإجلال. (٣) أي تكرم الله وجعل جزاءه الغفران. قال تعالى: (كتب ربكم على نفسه الرحمة) يعني به ما قدره من الحكمة. (٤) خطايا سنة فعلها المصلي عليه في اليوم ثلاثاً، وفي الليلة ثلاثاً. (٥) ما زائدة: أي كل مسلم فقير أو مسلمة يحبان ثواب الصدقة فليكثرا في تلاوة هذه الصيغة. (٦) طهرة من الذنوب وجالية حسنات جمة. (٧) مؤمن خيراً، كذا د وع ص ٥٥٤، وفي ن ط: المؤمن من خير. (٨) عاقبته الحسنى، والمعنى أن المؤمن يحب في حياته أن يزداد خيراً حتى ينال حسن الخاتمة. ويحظى بنعيم الله فعليك أخي بالإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، لتغرس الصالحات في حياتك فتثمر السعادة وتدخل الجنة بسلام.