(٢) أي يحفظك الله من هموم حياتك، وبعد مماتك (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) معناه: الذي يكثر من الصلاة على رسول الله يوسع الله رزقه عليه ويبسطه ويزيده فرحاً، ويفرج كربه ويزيل عسره ويقيه شر المصائب والكوارث ويدخر له حسنات تملأ صحيفته فتمنع عنه عذاب القيامة. (٣) معناه الذي يصلي عليه صلى الله عليه وسلم عدد ألف وحافظ على ذلك نور الله قلبه وشرح صدره وأزال عنه ظلمات الضلال، وهداه وأفرحه برؤيا سارة مبشرة بقبوله فيرى نعيم الله، وما أعده للصالحين المتقين المصلين على المصطفى المجتبي قال تعالى: أ - (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط) أي بالعدل، أو لقيامهم بالعدل في أمورهم أو بإيمانهم لأنه العدل القويم، كما أن الشرك ظلم عظيم، ومن الإيمان كثرة الصلاة على سيد ولد عدنان، صلى الله عليه وسلم. ب - (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) ٦٢ - ٦٤ من سورة يونس (أولياء الله) الذين يتواونه بالطاعة، ومنها الصلاة على المختار، صلى الله عليه وسلم، ويتولاهم سبحانه بالكرامة (البشرى) الرؤيا الصالحة، وما يسنح لهم من المكاشفات وبشرى الملائكة عند النزع (وفي الآخرة) بتلقي الملائكة إياهم مسلمين مبشرين بالفوز والكرامة (لا تبديل) لا تغيير لأقواله، ولا إخلاف لمواعيده، أهـ بيضاوي. (٤) أي يحيا حتى يرى مكانه الذي أعده الله له سبحانه في الجنة.