للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سبعون ألف ملك، مَنْ خالف لامَ ألفٍ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ بعد لامِ ألف، فهو بريءٌ منه وأنا بريءٌ منه ولا يخرج من النار أبدًا" (١).

قال محمد بن أبي نصر: هذا الحديثُ ما وجدناه في أصول كتب الطبراني، ولا أتحقّقُ أنّه من حديثِه أَمْ رُكِّب عليه.

٢٢١٤ - قال محمد بن أبي نصر: وفي قول الله (اشتققتُ لها من اسمي) حجّةٌ تامّة لأهل الإسلام والسنّة أنّ الحروفَ كلامُ الله، ولا شكّ أنّ نطقَ الخلق بالحرف الذي هو كلامُ الحقّ، وفضلُ كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه كما قال رسول الله، وفي هذا الخبر بيانُ فضل كلام الربّ، وأنّ إضافةَ كلام كلِّ متكلِّمٍ إلى قائله؛ لأنّ الحروفَ مخلوقةٌ من جملة حروف المعجم أنزله الله على آدم كما قال وَهْب بن مُنَبِّه.

٢٢١٥ - وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (٢): ثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني موسى بن شَيْبَة وغيرُه، عن الأَوْزاعي، عن رجلٍ من قريش قال: قال أبو هُرَيْرَة:

"والذي نفسي بيده ليأتينّ على الناس زمانٌ يحدِّثون بأحاديثِ رسول الله فيقومُ أحدُهم فينفضُ ثوبَه فيقول: لا، إلّا القرآن، وما يعمل من القرآن بحرفٍ" (٣).

٢٢١٦ - أخبرتني زينب ابنة أحمد، عن عجيبة، عن مسعود الثقفي، عن


(١) الحديث منكر، علّته إبراهيم بن هشام بن يحيى، اتّهمه أبو حاتم وأبو زرعة بالكذب كما في الجرح والتعديل (٢/ ١٤٢) والميزان (١/ ٧٢ - ٧٣). وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٦٦ - ١٦٩) عن الطبراني مطوَّلًا. وأخرجه ابن حبان (الإحسان: ٢/ ٧٦ - ٧٩/ رقم: ٣٦١) من طرق عن إبراهيم هذا. والحديث في السلسلة الضعيفة (٤/ ٣٨٣).
(٢) أبو عبد الله المصري، من كبار فقهاء المالكية، توفي سنة ٢٦٨ هـ، وله مؤلفات منها: الرد على الشافعي، الرد على فقهاء العراق، أحكام القرآن. انظر: السير (١٢/ ٤٩٧ - ٥٠١).
(٣) في إسناده رجلٌ مجهول. وقد رواه أبو زرعة الرازي في الرد على أهل الأهواء كما في الحجة على تارك المحجة (١/ ٤٩٤).