٢٢١٣ - (١) نقلتُ من خطّ محمد بن أبي نصر اللَّفْتُواني الحافظ: أبنا محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز الصحّاف، أنا أبو بكر بن أبي نَصْر وأبو بكر بن أبي عليّ - فيما أجازا لي -، قالا: أنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي، ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى، ثنا أبي، عن جدّي، عن أبي إدريس الخَوْلاني، عن أبي ذَرّ الغِفاري: سألتُ النبيَّ ﷺ قلتُ: يا رسول الله! كلُّ نبيٍّ مرسلٌ، بِمَ يُرسَلُ؟ قال:
"بكتابٍ مُنَزَّل"،
قلتُ: يا رسول الله! أيُّ كتابٍ أَنْزَلَ الله على آدم؟ قال:
"كتابُ المعجم"،
قلتُ: يا رسول الله! أيُّ كتابِ المعجم؟ قال:
"اب ت ث"،
قلتُ: يا رسول الله! كم حروفًا؟ قال:
"تسعة وعشرون حرفًا"،
قلتُ: يا رسول الله! عَدَدْتُ ثمانٍ وعشرين، فغَضِبَ رسولُ الله حتى احمرّت عيناه فقال:
"يا أبا ذَرّ والذي بعثني بالحقّ بيِّنًا ما أَنْزَلَ الله على آدم إلَّا تسعًا وعشرين حرفًا"،
قلتُ: يا رسول الله! الشيءُ فيه ألفٌ ولامٌ؟ قال النبي ﷺ:
"لامُ ألفٍ حرفٌ واحد، أَنْزَلَ الله على آدم في صحيفةٍ واحدةٍ ومعه
(١) الأوراق من (٢٨١) حتى (٣٠٨) في إثبات صفة المحبة، وقد كتبناها في موضعها.