للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خرجت من عند عمر -رضي الله عنه- فقال: يا علي حرمتنا) في هذِه (الغداة) وفيما بعدها من الخمس (شيئًا لا يرد علينا) بعده (أبدًا وكان) العباس (رجلًا داهيًا) أي خبيرًا بدواهي الدهر ونوازله وهي الأمور العظيمة التي تنزل بالناس وتحدث لهم، وكانوا في الجاهلية يقدمونه في الأمور المعضلة ويشاورونه ويأخذون برأيه.

[٢٩٨٥] (حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب) قال (أخبرني عبد الله بن الحارث بن نوفل) بن الحارث ابن عبد المطلب (الهاشمي) المدني، لقبه ببه (١)، حنَّكه النبي - صلى الله عليه وسلم - (أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب) الصحابي، توفي بدمشق، وكان ابن عم عبد الله الراوي عنه لأبيه (أخبره: أن أباه ربيعة ابن الحارث) بن عبد المطلب وكان أسن من عمه (٢) العباس بسنتين، وهو الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح: "وإن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث" (وعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة) بن الحارث (وللفضل بن عباس) ولفظ مسلم (٣): اجتمع ربيعة ابن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا: لو بعثنا هذين الغلامين


(١) "تهذيب التهذيب" ٥/ ١٥٧ وفي "الإكمال" لابن ماكولا ١/ ١٨٢: ببه بباء معجمة بواحدة مكررة الأولى منهما مفتوحة والثانية مشددة. وكذا هو في "الإصابة" ترجمة (١٥٠٢). وأما معنى هذا اللقب فصوت لا عبرة به كان يصوت له به في طفوليته فلقب به. وكانت أمه تقول في ترقيصه ... لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جاريةً خِدَبَّه ... انتهى من "الفائق" ١/ ٧١، ٧٢ وقال ابن الأثير في "النهاية" ١/ ٢٢٣: يقال للشابّ الممتلئ البدن نَعمةً: بَبَّة. وانظر: "المحكم" لابن سيدة ١٠/ ٨٠٦.
(٢) من هنا سقط في (ر).
(٣) (١٠٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>