للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(بني النضير) (١) أي: أرضه من أموال بني النضير بالمدينة، وهي أول أرض أفاء الله على رسوله (وخيبر) وهي ثلاث حصون من خيبر: أحدها: يسمى الكتيبة بضم الكاف وفتح المثناة فوق مصغر (٢)، والثاني: الوطيح بفتح الواو وكسر الطاء وبالمهملة (٣)، والثالث: السلالم بضم السين وقيل بفتحها، حكاهما في "النهاية" (٤)، قال: ويقال فيه أيضًا: السلاليم (وفدك) يعني ونصف أرض فدك بفتح الدال كما تقدم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما افتتح خيبر خافوه فصالحوه على أن النصف من أرضهم ونخيلهم يعاملهم عليه، والنصف الآخر له، فصار النصف من صدقاته التي تركها إلى أن أجلاهم عمر، فقوم مالك بن التيهان وزيد بن ثابت وسهل بن أبي حثمة (٥) النصف من فدك، فبلغ ذلك (٦) ستين ألف درهم، ودفع لهم فصارت نصفها من صدقاته -عليه السلام- ونصفها الآخر لكافة المسلمين، ومصرف النصفين الآن سواء. قاله الماوردي في "الأحكام السلطانية" (٧).

(فأما) أرض (بنو النضير فكانت حبسًا) بضم الحاء المهملة وسكون الموحدة أي: وقفًا على نفسه يضعها حيث يشاء ويصرفها (لنوائبه) النوائب جمع نائبة، وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحاجات والحوادث، وقد نابه الشيء ينوبه نوبةً وإنابة إذا قصده مرة


(١) ورد بعدها في الأصل: نسخة: بنو النضير.
(٢) "النهاية" ٤/ ٢٥٣.
(٣) "النهاية" ٥/ ٤٣٧.
(٤) "النهاية" ٢/ ٩٨٥.
(٥) في (ر) خيثمة.
(٦) سقط من (ر).
(٧) فصل في تعريف الحجاز وأحكامه الخاصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>