للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقمع الخصم ودفع التهمة (ثم أقبل على العباس) بن عبد المطلب (وعلي فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمان ذلك؟ ) وتحفظانه (قالا: نعم) فيه استعلام الخصمين بما حكم به، فإنهما إذا صدّقا كان أبين وأبعد عن التهمة.

(فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو بكر -رضي الله عنه- أنا ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) من بعده في أمور المسلمين (فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر تطلب ميراثك من) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه (ابن أخيك) عبد الله بن عبد المطلب (ويطلب هذا ميراث امرأته) فاطمة (من أبيها) - صلى الله عليه وسلم - ولم يطلبا الخمس من الفيء، وإنما طالبا بميراثهما مما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصا به مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، وتركه النبي - صلى الله عليه وسلم - صدقة من بعد وفاته].

(فقال أبو بكر -رضي الله عنه-: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا نورث ما تركنا صدقة) على سبيل البر والصلة (والله يعلم أنه) بفتح الهمزة لأن اللام ليس في خبرها (صادق) فيما قاله (بار) بتشديد الراء، أي: طائع لربه (راشد) يعني في أموره، واقف على سنن السداد (تابع للحق) فيما قاله وقصده، فلما سمعاه أذعنا وسلما وسكتا.

(فوليها أبو بكر) بفتح الواو وكسر اللام المخففة، أي: ولي النظر في أموال بني النضير والعمل بها، وأخذها من وجهها وصرفها في مواضعها.

(فلما توفي) أبو بكر (قلت) يعني: قال عمر: (أنا ولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولي أبي بكر) من بعده (فوليتها ما شاء الله) تعالى (أن أليها) وهو سنتان؛ لما رواه البخاري ولفظه: فقبضتها سنتين (١) من إمارتي، أعمل فيها بما


(١) سقط من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>