للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليْسَ لي وَلا لَكَ ". فَذَهَبْتُ وَأَنا أقولُ يُعْطاهُ اليَوْمَ مَنْ لَمْ يُبْلِ بَلائي. فَبيْنا أَنا إِذْ جاءَني الرَّسُولُ فَقال: أَجِبْ. فَظَنَنْتُ أَنَّهُ نَزَلَ فيَّ شَيء بِكَلامي فَجِئْتُ فَقالَ لي النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكَ سَأَلْتَني هذا السّيْفَ وَليْسَ هُوَ لي وَلا لَكَ وَإِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَهُ لي فَهُوَ لَكَ " ثمَّ قَرَأَ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} وإِلى آخِرِ الآيَةِ ..

قالَ أَبُو داوُدَ: قِراءَةُ ابن مَسْعُودٍ يَسْأَلُونَكَ النَّفْلَ (١).

* * *

باب في النَّفَل

بفتح الفاء كما تقدم.

[٢٧٣٧] (حدثنا وهب بن بَقِية) بفتح الباء الموحدة، وكسر القاف، بن عبيد الله بن سابور الواسطي، يعرف بوهبان (قال: حدثنا خالد) بن عبد الله الواسطي (عن داود) بن أبي هند، واسم أبي هند دينار مولى امرأة من قشير (عن عكرمة، عن) مولاه عبد الله (بن عباس) أصله (٢) من البربر.

(قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم) وقعة (بدر) قبل القتال) من فعل كذا وكذا) بصيغة الشرط. أي: حرضهم على القتال بقوله: من قتل قتيلًا فله كذا، ومن أسر أسيرًا فله كذا (فله من النَّفَل) بفتح الفاء، ويجوز إسكانها، وأصله في اللغة: الزيادة، قال الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} (٣) [قال الحسن، وغيره: ليس لأحد نافلة إلا للنبي - صلى الله عليه وسلم -] (٤)


(١) رواه مسلم (١٧٤٨).
(٢) الضمير فيها يعود على عكرمة.
(٣) الإسراء: ٧٩.
(٤) ساقطة من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>