للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

معوذ بن عفراء]) (١).

(أَخْبَرَتْهُ (٢) قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَتَوَضَّأُ. [قالت: فمسح] (٣) رأسه وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ وَأَدْبَرَ) رواية الخَطيب: (وَمَا أَدْبَرَ) وهي أصَح.

(وصُدغَيه) بضَم الصَاد وهو ما بين لحظ العَين إلى أصْل الأذُن ويُسمى الشعر الذي تدَلى علي هذا الموضَع صُدغًا، واللحظ مُؤخر العَين مما يَلي الأذن، ويَستدل بذكر الصّدغ مع الرأس أنهُ منه. قال الشافعي في "مُختَصر المزني": أحَبّ إليَّ أن يتَحرى جَميع رأسه وَصُدْغَيْهِ (٤).

قال صَاحِب "الحَاوي" (٥) وغَيره: فَمن جَعَل الصُّدغَين مِنَ الرأس قال: قال الشافِعي ذلك؛ لاستيعاب الرأس. ومن جعلهما مِنَ الوَجْه، قال: قال الشَافعي ذلك ليَصير بالابتداء منهما محتَاطًا في استيعَاب (٦) الرأس، فإنه إذا لم يفعل هَكذا ترك جزءًا مِنَ أول (٧) الرأس لا يمر المسح عليه، فتفوت السُّنة في مَسح جَميع الرأس (وأذُنَيه) استدل بذكر الأذنَين مع الرأس أنهما منه، قال ابن قدامة في "المغني": وقياس المذهَب وُجوب مسحهما مع مسحه، وقال الخلال: كلهم حَكوا عن


(١) من (د).
(٢) كتب في (ص، م) فوقها: مؤخر. وفي (د): مؤخر من هنا إلى قوله: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(٣) في (ص): وثلث بمسح.
(٤) "مختصر المزني" المطبوع مع "الأم" (ص ٤).
(٥) "الحاوي الكبير" ١/ ١١٧.
(٦) في (د، س، م): استيفاء.
(٧) سقطت من (ص، ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>