من شيء خفت عقباه، وقال الفراء وأبو زيد وغيرهما: راب وأراب بمعنى (١).
وقال غيرهم: يريبني، أي: يشق علي ويؤلمني. يقال: رابني فلان إذا رأيت منه ما تكره، ثلاثيًّا، وهذيل يقال: أرابني رباعيًّا. ومنه (ما أرابها) أي شق عليها (ويؤذيني ما آذاها) يعني: إذا تأذت فاطمة في نفسها تأذى النبي - صلى الله عليه وسلم - بسببها، وأذى النبي - صلى الله عليه وسلم - حرام، وفيه القول بسد الذرائع وإعمال للمصالح، وأن حرمة النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم من حرمة غيره ويظهر حالنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل يحرم علينا كل شيء يتأذى به، وإن كان في أصله مباحًا لنا وإن أدى إلى أذى النبي - صلى الله عليه وسلم - ارتفعت الإباحة ولزمت التحريم، وفيه ما يدل على غضب الرجل لابنته وولده وحرمه، وعلى الحرص في دفع ما يؤدي إلى ضررهم وإن كان بوجه جائز.